فصل: سورة المسد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.سورة النصر:

.تفسير الآية رقم (1):

{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1)}
(1)- إِذَا رَأَيْتَ نَصْرَ اللهِ لِدِينِهِ الحَقِّ، وَانْهِزَامَ الشِّرْكِ وَأَهْلِهِ وَخِذْلانَهُمْ، وَإِذَا رَأَيْتَ الغَلَبَةَ قَدْ تَحَقَّقَتْ لَكَ عَلَى المُشْرِكِينَ، وََفَتَحَ اللهُ عَلَيْكَ.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2)}
(2)- وَإِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ قَدْ أَصْبحُوا يَدْخُلُونَ فِي الإِسْلامِ جَمَاعَاتٍ وَأَفْواجاً، لا أَفْرَاداً مُتَفَرِّقِينَ كَمَا كَانَ يَحْدُثُ فِي السِّنِينَ الأُولَى لِلدَّعْوَةِ.

.تفسير الآية رقم (3):

{فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}
(3)- فَذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الخَوْفَ مِنْ اسْتِطَالَةِ المُشْرِكِينَ عَلَى المُسْلِمِينَ قَدْ وَلَّى، فَعَلَيْكَ أَنْ تُسَبِّحَ رَبِّكَ وَتَشْكُرَهُ عَلَى نِصْرِهِ دِينَهُ، وَإِعْزَازِهِ جُنْدَهُ عَلَى الكُفْرِ وَالكَافِرِينَ، وَعَلَيْكَ أَنْ تَسْتَغْفِرَهُ وَتَتُوبَ إِلَيهِ، فَهُوَ الكَثِيرُ القَبُولِ لِتَوْبَةِ عِبَادِهِ.
وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: هَذِهِ السُّورَةُ عَلامَةٌ عَلَى أَجَلِ الرَّسُولِ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ السَّورَةُ. «نُعِيَتْ إِلَيَّ نَفْسِي»، وَأَنَّهُ مَقْبُوضٌ فِي هَذِهِ السَّنَةِ.

.سورة المسد:

.تفسير الآية رقم (1):

{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1)}
(1)- خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى البَطْحَاءِ يَوْماً فَصَعِدَ الجَبَلَ، وَنَادَى وَاصَبَاحَاهْ. فَاجْتَمَعَتْ قُرَيشٌ، فَقَالَ لَهُمْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ العَدُوَّ مُصَبِّحُكُمْ أَوْ مُمَسِّيكُمْ أَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونِي؟ قَالُوا نَعَمْ: قَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ إِلَيْكُمْ بَيْنَ يَدَي عَذَابٍ شَدِيدٍ. فَقَالَ لَهُ أَبُو لَهَبٍ أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟ تَبّاً لَكَ.
فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ السُّورَةَ.
وَمَعْنَى الآيَةِ: الخُسْرَانُ وَالهَلاكُ وَالتَّبَاتُ لأَبِي لَهَبٍ (وَأَبُو لَهَبٍ عَمُّ الرَّسُولِ)، وَقَدْ نَسَبَ تَعَالَى الخُسْرَانَ وَالتَّبَابَ لِيَدَي أَبِي لَهَبٍ لأَنَّهُمَا أَدَاةُ العَمَلِ وَالبَطْشِ، وَقَدْ تَبَّ وَهََلَكَ. (فَالجُمْلَةُ الأُولى دُعَاءٌ، وَالجُمْلَةُ الثَّانِيَةُ إِخْبَارٌ بِأَنَّ هَذَا الدُّعَاءَ قَدْ تَحَقَّقَ، وَأَنَّ أَبَا لَهَبٍ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ).
تَبَّتْ- هَلَكَتْ أَوْ خَسِرَتْ أَوْ خَابَتْ.

.تفسير الآية رقم (2):

{مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)}
(2)- وَفِي الآخِرَةِ لا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ وَلا عَمَلُهُ الذِي كَانَ يَقُومُ بِهِ فِي الدُّنْيَا مِنْ مُعَادَاةِ الرَّسُولِ وَإِيذَائِهِ.

.تفسير الآية رقم (3):

{سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3)}
(3)- وَسَيَذُوقُ فِي الآخِرَةِ حَرَّ النَّارِ، وَسَيُعَذَّبُ فِي لَظَاهَا.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)}
(4)- وَسَتُعَذَّبُ فِي هَذِهِ النَّارِ أَيْضاً زَوْجَتُهُ لِسَعْيِهَا فِي الفِتْنَةِ والنَّمِيمَةِ لإِطْفَاءِ نُورِ الدَّعْوَةِ الإِسْلامِيَّةِ، وَإِيذَاءِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم بِالقَوْلِ وَالفِعْلِ.
(وَامْرأَةُ أَبِي لَهَبٍ اسْمُهَا أَرْوَى بِنْتُ حَرْبٍ وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ وَتُكَنَّى بِأَمِّ جَمِيلٍ).
حَمّالَةَ الحَطَبِ- تَسْعَى فِي الفِتْنَةِ وَنَشْرِ الأَكَاذِيبِ.

.تفسير الآية رقم (5):

{فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)}
(5)- وَفِي عُنُقِهَأ حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ غَلِيظٌ أُحْكِمَ فَتْلُهُ، وَهِيَ تَرْبُطُ بِهِ حُزْمَةَ حَطَبٍ إِلَى جِيدِهَا مِثْلَ الحَطَّابَاتِ المُمْتَهِنَاتِ.
وَقَدْ صَوَّرَهَا تَعَالَى بِهَذِهِ الصُّورَةِ المُزْرِيَةِ احْتِقَاراً لَهَا وَلَزِوْجِهَا.
حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ- حَبْلٌ مِنْ لِيفٍ.

.سورة الإخلاص:

.تفسير الآية رقم (1):

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)}
(1)- قُلْ يَا مُحَمَّدُ لِمَنْ سَأَلَكَ مُسْتَهْزِئاً: صِفْ لَنَا رَبَّكَ: إِنَّ رَبِّي هُوَ الوَاحِدُ الأَحَدُ، المُنَزَّهُ عَنِ التَّعَدُّدِ، وَعَنِ الزَّوْجَةِ وَالصَّاحِبَةِ وَالوَالِدِ وَالوَلَدِ.

.تفسير الآية رقم (2):

{اللَّهُ الصَّمَدُ (2)}
(2)- وَهُوَ الذِي يَقْصدُهُ العِبَادُ فِي الحَاجَاتِ، وَيَتَوَّجَّهُونَ إِلَيهِ بِالدُّعَاءِ وَالرَّجَاءِ فِيمَا أَهَمَّهُمْ وَأَغَمَّهُمْ.
الصَّمَدُ- المَقْصُودُ فِي الحَاجَاتِ.

.تفسير الآية رقم (3):

{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)}
(3)- تَنَزَّهَ رَبُّنَا عَنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ.
وَهَذَا رَدٌّ عَلَى مُشْرِكِي العَرَبِ الذِينَ كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّ المَلائِكَةَ بَنَاتُ اللهِ.
وَرَدَّ عَلَى مَزَاعِمِ النَّصَارَى الذِينَ جَعَلُوا المَسِيحَ ابْنَ اللهِ، وَعَلَى اليَهُودِ الذِينَ قَالُوا: إِنَّ عُزَيْراً هُوَ ابْنُ اللهِ.
وَاللهُ تَعَالَى لَمْ يُولَدْ لأَنَّ ذَلِكَ يَقْتَضِي مَجَانَسَتَهُ لِسِوَاهُ، كَمَا يَقْتَضِي سَبْقَ العَدَمِ قَبْلَ الوُجُودِ، تَنَزَّهَ اللهُ عَنْ ذَلِكَ.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
(4)- لَيْسَ لَهُ نِدٌّ وَلا مَثِيلٌ. وَفِي هَذَا نَفْيٌ لِمَا يَعْتَقِدَهُ بَعْضُ المُبْطِلِينَ مِنْ أَنَّ للهِ نِدّاً فِي أَفْعَالِهِ كَمَا ذَهَبَ إِلَى ذَلِكَ بَعْضُ مُشْرِكِي العَرَبِ الذِينَ جَعَلُوا المَلائِكَةَ شُرَكَاءَ للهِ.
كُفواً- مَكَافِئاً.

.سورة الفلق:

.تفسير الآية رقم (1):

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)}
(1)- قُلْ: أَعْتَصِمُ وَاسْتَجِيرُ بِالرَّبِّ الذِي فَلَقَ الصُّبْحَ.
الفَلَقُ- الشّقُّ وَمِنْهُ الحَبَّ وَالنَّوَى.
أَعُوذُ- أَعْتَصِمُ وَأَسْتَجِيرُ.

.تفسير الآية رقم (2):

{مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)}
(2)- مِنْ كُلِّ أَذَى وَشَرٍّ يُصِيبُنِي مِنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ مِنْ مَخْلُوقَاتِ اللهِ.

.تفسير الآية رقم (3):

{وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3)}
(3)- وَأَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ اللَّيْلِ إِذَا هَبَطَ وَغَمَرَ الكَوْنَ بِظَلامِهِ، وَاللَّيْلُ إِذَا كَانَ عَلَى تِلْكَ الحَالِ كَانَ مَخُوفاً بَاعِثاً عَلَى الرَّهْبَةِ فِي النُّفُوسِ.
غَاسِقٍ- اللَّيْلِ.
وَقَبَ- شَمِلَ ظَلامَهُ الكَوْنَ.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)}
{النفاثات}
(4)- وَأَعْوذُ بِاللهِ مِنْ شَرِّ النَّمَّامِينَ الذِينَ يَقْطَعُونَ رَوَابِطَ الوِدِّ وَالمَحَبَّةِ، وَيُبَدِّدُونَ شَمْلَ الأُلْفَةِ.
(وَقَدْ شَبَّهَ تَعَالَى عَمَل النَّمامِينَ بِعَمَلِ السَّاحِرَاتِ اللَّوَاتِي يَنْفُثْنَ فِي عُقَدِ الخَيْطِ حِينَ يَقُمْنَ بِعَمَلِ السِّحْرِ).

.تفسير الآية رقم (5):

{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}
(5)- وَاسْتَعِذْ بِرَبِّكَ مِنْ شَرِّ الحَاسِدِ الِذِي أَنْفَذَ حَسَدَهُ بِالسَّعْي وَالجِدِّ فِي إِزَالَةِ نِعْمَةِ مَنْ يَحْسُدُهُ، فَهُوَ يُعْمِلُ الحِيلَةَ، وَيَنْصُبُ الشِّبَاكَ لإِيقَاعِ المَحْسُودِ فِي الضَّرَّرِ، فَهُوَ لا يَرْضَى إِلا بِزَوَالِ النِّعْمَةِ.

.سورة الناس:

.تفسير الآية رقم (1):

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)}
(1)- قُلْ يَا مُحَمَّدُ: إِنِّي أَعُوذُ وَأَسْتَجِيرُ بِاللهِ وَأَلْجَأُ إِلَيْهِ وَهُوَ تَعَالَى رَبُّ النَّاسِ، وَهُوَ الذِي خَلَقَهُمْ مِنْ عَدَمٍ، وَرَبَّاهُمْ فِي نِعْمَتِهِ وَرَزَقَهُمْ.

.تفسير الآية رقم (2):

{مَلِكِ النَّاسِ (2)}
(2)- وَهُوَ تَعَالَى مَالِكُهُمْ، وَمُدَبِّرُ أُمُورِهِمْ، وَوَاضِعُ الشَّرائِعِ وَالأَحْكَامِ التِي فِيهَ سَعَادَتُهُمْ.

.تفسير الآية رقم (3):

{إِلَهِ النَّاسِ (3)}
(3)- وَهُوَ تَعَالَى معْبُودُ النَّاسِ، وَالمُسْتَولِي عَلَى قُلُوبِهِمْ بِعَظَمَتِهِ وَجَلالِهِ، وَلا يُحِيطُونَ بِكُنْهِ سُلْطَانِهِ.

.تفسير الآية رقم (4):

{مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)}
(4)- إِنِّي أَلْجَأُ إِلَيْكَ يَا رَبَّ الخَلْقِ وَإِلهَهُمْ أَنْ تُنَجِّينِي مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ المُوَسْوِسِ، الكَثِيرِ الاخْتِفَاءِ عَنْ أَعْيُنِ النَّاسِ، الذِي يَذْهَبُ بالنَّفْسِ إِلَى أَسْوَإِ مَصِيرٍ إِذَا أَطَاعَتْ وَسْوَسَتَهُ، وَانْسَاقَتْ مَعَهُ.
الوَسْوَاسِ- المُوَسْوِسِ.
الخَنَّاسِ- المُتَوَارِي المُخْتَفِي.

.تفسير الآية رقم (5):

{الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5)}
(5)- وَهَذَا الوَسْوَاسُ الخَنَّاسُ يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ، وَيُزَيِّنُ لَهُم الشَّرَّ وَالسُّوءَ لِيَصْرِفَهُمْ عَنْ سَبِيلِ الهُدَى وَالإِيْمَانِ.

.تفسير الآية رقم (6):

{مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}
(6)- وَقَدْ يَكُونُ هَذَا المُوَسْوِسُ مِنَ الجِنِّ، وَقَدْ يَكُونُ مِنَ البَشَرِ.
الجِنَّةِ- الجِنِّ.